شاعرنا الكبير حامد حسن
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شاعرنا الكبير حامد حسن
هذه المقالة هي عبارة عن لمحة وجيزة تتحدث عن الشاعر الاستاذ حامد حسن ( رحمه الله)__________________________________________________ _______________________
ولد حامد حسن عام 1918م في قرية (حبسو) التابعة لمنطقة الدريكيش في محافظة طرطوس. > في عام 1930م تلقى تعليمه في مدرسة اللاييك بطرطوس ثم التحق بمعهد الآداب الشرقية في بيروت-قسم اللغة العربية-وقدم أطروحة بعنوانالجمالية في الشعر العربي).
> عام 1937 اشترك مع صديقه الدكتور وجيه محيي الدين في إصدار مجلة (النهضة) وأسس جمعية (إخوان الصفا). > عام 1939م أصدر ديوانه الأول (ثورة العاطفة) في أربعة أجزاء وقد كتب عنه كبار النقاد والأدباء في الوطن العربي, مثل الياس أبو شبكة, ومصطفى عبد اللطيف السحرتي, وأنور الجندي, نبيه صقر.. في عام 1942م أصدر مسرحية (المهوى السحيق) في طرابلس لبنان وهي مسرحية شعرية.
> 1945م أصدر في (سبيل الحقيقة والتاريخ) في الأرجنتين فصادرت السلطات الفرنسية الحاكمة آنئذٍ جميع نسخه التي وصلت الى سورية. > عام 1946م بدأ بتدريس اللغة العربية وآدابها واستمر في هذا العمل ثمانية عشر عاماً.
> عام 1948م وضع نشيد الجامعة العربية الذي فاز بالجائزة الأولى, وقام المعهد الملكي المصري بتلحينه وتوزيعه.. > عام 1959م عين عضواً في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية بدمشق, وأعيد انتخابه في عامي 1962م و1963م.
> 1960م أصدر ديوانه (عبق) عن دار مجلة الثقافة بدمشق. > 1963م عين موظفاً في وزارة الثقافة-مديرية المسارح-ثم في مجلة أسامة للأطفال.
> 1964م أصدر أوبريت (أفراح الريف). > 1965م أصدر أوبريت الريف الثائر.
> 1968م أصدر ديوانه أضاميم الأصيل ومسرحية الخنساء.. > 1970م أصدر الجزء الأول من كتابه (المكزون السنجاري)
> 1972م أصدر الجزء الثاني من كتابه (المكزون السنجاري) > 1974م أصدر كتابه (صالح العلي ثائراً وشاعراً)
> 1978م أحيل الى التقاعد واستقر في بلدة (الدريكيش) لينصرف الى مكتبته. > 1987م أصدر كتابه النقدي (الشعر بنية وتشريحاً) من منشورات مؤسسة الوحدة في دمشق.
> 1988م أصدر الجزء الثالث من كتابه (المكزون السنجاري) عن مطبعة عكرمة في دمشق وتبعه الجزء الرابع عام 1994م. > شغل منصب رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس.
> صدرت عنه كتب ودراسات نقدية كثيرة.
> انتقل الى رحمته تعالى يوم 3/7/.1999
ديوان المراثي.. عام 2003م وعن دار الينابيع في دمشق صدر مجلدان من الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر حامد حسن, وقد خصص المجلدان لقصائد الرثاء, المجلد الأول يضم جزأين, وكذلك الثاني, وقد قدم نجل الشاعر د.عدنان معروف للمجلد الأول بكلمة أشار فيها الى أنه بدأ مشروع جمع أعماله الكاملة: (شعراً ونثراً لينتفع بها قراء العربية ملتزماً بأن تأتي بالشكل الذي يليق بأعمالك الرائعة, متحدة متعانقة بعدما بقيت أشتاتاً طيلة ثمانين عاماً, بعضها على صفحات مجلات العقود الغابرة, وبعض في صدور محبيك, وبعض في خزائنك وأوراقك المتناثرة, هذا الى ما طبعت من دواوين أو مؤلفات).
أما الدكتور رضا رجب فقد كان محقاً حين قال في كلمته في الديوان ذاته: (ركام كبير من الجواهر..حيرنا أمر نظمها في عقد..إذ لم نتمكن من معرفة دقيقة أو شبه دقيقة لتسلسلها التاريخي..) فالشاعر كان وفياً لأبناء جيله حزن لأحزانهم وفرح لأفراحهم وديوان المراثي هذا ليس إلا جزءاً مما قاله الشاعر في الأحباء الراحلين.. وللشهادة والشهداء النصيب الأوفر في ديوان المراثي, فقوافل الشهداء الذين صنعوا مجد الوطن هم الذين يستحقون مثل هذا الإبداع, وهم الذين تنحني لهم الهامات إجلالاً وتكرمة, يقول الشاعر في قصيدة عنوانها: (وطن الملاحم) وهي في أربعين الشهيد علي عباس حيدر:
وطن الملاحم والشهادة والدم أنا أنتمي لكَ لا لغيرك أنتمي
قبلت تربك عاطراً ومسحته فإذا الصباح على يدي وفي فمي..
أطأ الثرى حذر الخطى وكأنني أمشي ولكن في حطام الأنجم
هذي الذرا وعلى مدى آفاقها نسرٌ يحلق أو شهاب يرتمي
يا موسم الشهداء إنّ بني أبي كانوا-ومابرحوا-قطاف الموسم
أكبرت يومك مأتماً وكأنما من كبريائك كبرياء المأتم..
هاجر-أم سهيل..
وقد تكون اللوعة بلغت ذراها وأخذت شكلها واتقدت أكثر ما اتقدت في رثائه لهاجر أم سهيل, الذي هو رثاء لكل أم, رثاء لكل جمال إنساني خلاق مبدع, هورثاء لرفيقه عمر أغنت حياتنا بإبداع الشاعر وما قدّم,في رثاء حامد حسن لأم سهيل, ما هو أكبر من الحزن وأبعد وأكثر شفافية من ضياء الحزن الذي ارتشفه في هذا الرثاء, رثاء لنا نحن بني البشر وما أكثر الشعراء الذين رثوا, ولكن ما أقل الذين استطاعوا أن يكثفوا الرمز والإشارة لتبدو جمرة ما تكاد تلامسها حتى تفجر في داخلك نوافير الأحزان وتشعل بيادر كنت تظنها قد تنحت بعيداً يقول حامد حسن: هل تسألين-على بعادك-كيف حال أبي سهيل..?
رقدت جفون الهانئين وضجّ بالحسرات ليلي.. سيّان بعدك شامخات القصر عندي والتراب
ما نفع هذا القلب إن ماتت أمانيه العذاب الحبُّ عندي في المشاعر والجوارح والعظام
وأراه ينبع من عيونك وابتسامتك والكلام لم يدرِ غير الله ما ألقى وما أخفي وأبدي
أتسافرين من الحياة وحيدة? وأظل وحدي..? هل تسمحين بأن يزور الطيف أجفاني لماما
فأنا اليتم وصار كل الناس في نظري يتامى ما أوجع النكبات إن نزلت على غير انتظار
لاتعجبي إن رحت أبحث في النهار عن النهار.. وغداً أخفّ الى التراب لأستريح الى جوارك
ويكون داري-بعدأن فارقت داري-قرب دارك.. ***
> شاعر العبق..
وأذا ما تركنا الرثاء ولواعج الأحزان وبحثنا في مكامن الجمال, فإننا سوف نقع على كنز من النقاء والصفاء وترف اللغة ورهافة الأحاسيس ولاسيما في مجموعتيه (عبق) و (أضاميم الأصيل).
صدرت مجموعة عبق عام 1960م وأخذت المجموعة اسمها من القصيدة الأولى فيها, وقد جاءت بعنوان: (عبق) وهي قصة جارة سأله ذات يوم عنها الصحفي مالك الرفاعي في حوار صحفي أجري مع الشاعر عام 1998م ونشر بتاريخ 5/..11وقد أجاب: هذه القصيدة تجربة عاطفية يمر بها كل شاعر:
غادرت كوخي..ومحراب الهوى ومضت للعالم المنطلق
تركت لي ملء بيتي عبقاً أنا لا أعبد غير العبق
ولعل قصيدة (غضب) في المجموعة ذاتها تظهر مدى قدرة الشاعر على تصوير أعماق النفس البشرية الساعية الى الحب إذا لم تتحقق هذه الرغبة, فالكلمات بمدلولاتها المتفجرة دائماً بإحساسات جديدة تجعلنا نقع على نبض القلب الذي يشعر أنه أصبح بركاناً يكاد يقذف حممه لأن روعة وألق الحب لم يتحققا, في قصيدة (غضب) قراءة جديدة في تاريخ ما لايباح, أو بصيغة أخرى, عبق ما لانريد أن نجهر به أو ربما إننا نهمس به بنظراتنا, بهمساتنا ولو على خجل, لكن روح الشاعر أبت إلا أن تفجر هذه المعاني وتضعنا أمام جماليات نهرب منها ونشعر وكأننا أسقط في يدنا حين ينشر العبق على الملأ..بل وكيف يعرف طيب العبق إذا لم يكن فوّاحاً..? -ريّاك..?
أم تتنهد الأزهار.. وعلى مساحب ذيلك الأنوار
في عمق عينيك الزمان ودونه تتزاحم الرغبات والأسرار
عاطيتني أمل الشباب..فهزني بعد السكينة عاصف جبار
هذا جحيم رغائبي متفجر وجنون أهواء الشباب مثار
فبكل جارحة تضج جهنم ويهب من جنباتها إعصار
طفح الأسى في جوانحي, وعقني نغم الهوى, وتحطم القيثار
وغداً-وبي غضب-أحيلك دمية الخزي في قسماتها, والعار
والكون بين يديك مضجع خاطىء طفحت به اللعنات والأوزار..
أما في أضاميم الأصيل الصادرة عام 1968م
فثمة لوحة إبداعية تتفجر منها لوحات ومشاهد ورؤى إبداعية تجعل من المجموعة ليس أضاميم, بل بساتين وحدائق تتفرد كل شجرة أو زهرة بسر عصي على الفهم, فالشاعر الذي أحال محبوبته الى دمية الخزي في قسماتها هو ذاته الشاعر الذي يمتلأ إنسانية وعذوبة وصفاء حين يصف الراقصة:
سكر النديّ بها, وجن الخمر, وانسفح الملاب تكاد تقفز من عيونهم الى الحمل الذئاب
فتململ الملهى, وخاف على طهارته التراب وتدور تخطئها العيون الراصدات فما تصاب
وتقصف جسداً تكاد عليه تحترق الثياب.. ما للجمال?يجوع, يظمأ, يستغيث,فلا يجاب..
عندي له عطش الشبيبة والمجاعةو الشباب والشعر, واللهف المعربد والتحرق والعذاب
لا..لا أثاب إذا ذبحت رغائبي لا.. لا أثاب. ***
> آثاره المخطوطة... ترك حامد حسن ارثا ابداعيا وكنوزا أدبية لا تقدر بثمن ومن آثاره المخطوطة التي لم تر النور نذكر:
-الاغنية الشعبية -دراسة -الاشتراكية في الادب العربي دراسة
-الجمالية في الادب العربي دراسة -ادب ونقد واجتماع/مقالات متفرقة
-كرز وجوع....شعر -خواطر حرة-مقالات
-نساء عربيات /دراسة -الزوابع/شعر قومي
-المعري/مسرحية -المتنبي بين عبقريته وحساده/مسرحية...
-رواد عبقر-دراسة عن عدد من الشعراء المعاصرين... -امرأة ماكرة,بابا, في سبيل الرغيف,امام بعلبك,مجموعات قصصية
-أغاريد- شعر للأطفال -محاكمة التاريخ العربي
-ديوان العرب -المعري ماله وما عليه...
أكثر من ستة عشر كتابا لا ندري ان كان قد صدر أي منها بعد رحيله,وكم نتمنى على الجهات المعنية في وزارة الثقافة بالتعاون والتنسيق مع ابناء الكاتب أن تطبع هذه الكتب والدراسات,أو أن تعيد طباعة مجموعاته الشعرية وقد بدأت بمشروع إعادة جمع الاعمال الكاملة لمجموعة مبدعين وهذه خطوة متميزة نأمل ان تستمر وان يكون ابداع شعرائنا ومفكرينا وأدبائنا دائما موجودا وحاضرا بين الايدي ليبقى النبع الثر الذي نغتني منه ويدفع بنا نحو منابع الابداع الحقيقي. ***
> الشعر بنية وتشريحاً.. حامد حسن, ليس شاعراً فحسب, بل هو الناقد المنظر وليس أدل على ذلك من مقدمة مجموعته (أضاميم) فقد كتب تحت عنوان: (قضايا أدبية) مقدمة نظرية تعتبر تنظيراً جمالياً في النقد الأدبي, بل إنها ميزان الناقد وقد بدأ بأدبه فمر به على ميزان الذهب هذا, ومن غير حامد حسن من الشعراء قادر على أن يكتب هكذا مقدمة? وكأني به ويقول :هذه معايير الشعر الحق والجمال الحق, وها أنا أعرض على هذه المقاييس, وهي ليست مقاييس عادية ومألوفة,.. بل إنها مصاغة بعناية فائقة ليصل في نهاية مقدمته الى القول: هذا هو العمل الشعري المتكامل, ولاأظن أن أحداً من النقاد أو المنظرين قد سبقه الى الجرأة في الطرح والقول: هذا هو العمل الشعري المتكامل, وقال: ها أنا أقيس على ما قدمت..
وثمة كتاب نقدي هام صدر قبل عشرين عاماً عن مؤسسة الوحدة (صحيفة الثورة) وهو بعنوان (الشعر بنية وتشريحاً) وفيه يقدم دراسة نقدية في مجال تاريخ الأدب ومدارسه ونقده, ويتوقف عند نماذج تطبيقية وكم نتمنى أن تعاد طباعة هذا الكتاب النقدي الهام لأننا افتقدنا مثل هذه الدراسات المعمقة , وبدأ نقادنا يغرقوننا ببحر مصطلحات هم لا يعرفون من أين أتت ويكاد بعضهم لايستطيع قراءتها بعد أن يغادرها لأيام , يقول حامد حسن في مقدمة كتابه: ( إنني أضع لبنة , لبنة فقط , ولكنني موقن أن غيري سيتم ما بدأت , وهذه سنة مستمرة في الحياة , ومرحلة من مراحل التطور والتكامل , ليس ما أقدمه مجرد تركيبات منطقية , وإنشاءات ذهنية, تتكىء على التاريخ حيناً وتتجاوزه أحياناً , ولكنها تجربة أدبية تاريخية وصيغة لمجموعة احتمالات. حامد حسن الشاعر والأديب , لم يثر مكتبتنا العربية فقط بل كان ملهماً للشعراء والمبدعين في رحيله وفي ذكريات رحيله ولعل من أجمل ما قيل في ذكرى رحيله السابعة ما قال الشاعر غانم سلمان:
مررت على ضريح أبي سهيل وشوقي والحنين تملكاني
يصاحبني الخيال وذكرياتي فألمح طيفه حول المكان
غلالك والبيادر مغريات لذي ولعٍ بأبكار المعاني
نبغت وحزتها شعراً وفكراً وعمرك (خمستان وخمستان)
زركشت المعاني والقوافي بعصفرة الأصيل الأرجواني
وغازلت النسائم والسواقي ونيسنت المواسم بالحسان
تحملت النوازف داميات ولم تشك العقوق الى فلان
وعشت قناعة النساك حرّأ ففي القلب معسول اللسان
فأنت خميلة قد أهملوها وخمر خبيئة في قبوحان
حامد حسن الأديب والشاعر وعاشق الجمال الانساني في ذكرى رحيله السابعة يستحق أن تقام له الندوات وتعقد حلقات نقاش حول إبداعه وألاّ يكون مثل هذا اليوم مجرد محطة عابرة, فالمبدعون هم المحطة الأساس في بناء حضارتنا
ومجدنا
ولد حامد حسن عام 1918م في قرية (حبسو) التابعة لمنطقة الدريكيش في محافظة طرطوس. > في عام 1930م تلقى تعليمه في مدرسة اللاييك بطرطوس ثم التحق بمعهد الآداب الشرقية في بيروت-قسم اللغة العربية-وقدم أطروحة بعنوانالجمالية في الشعر العربي).
> عام 1937 اشترك مع صديقه الدكتور وجيه محيي الدين في إصدار مجلة (النهضة) وأسس جمعية (إخوان الصفا). > عام 1939م أصدر ديوانه الأول (ثورة العاطفة) في أربعة أجزاء وقد كتب عنه كبار النقاد والأدباء في الوطن العربي, مثل الياس أبو شبكة, ومصطفى عبد اللطيف السحرتي, وأنور الجندي, نبيه صقر.. في عام 1942م أصدر مسرحية (المهوى السحيق) في طرابلس لبنان وهي مسرحية شعرية.
> 1945م أصدر في (سبيل الحقيقة والتاريخ) في الأرجنتين فصادرت السلطات الفرنسية الحاكمة آنئذٍ جميع نسخه التي وصلت الى سورية. > عام 1946م بدأ بتدريس اللغة العربية وآدابها واستمر في هذا العمل ثمانية عشر عاماً.
> عام 1948م وضع نشيد الجامعة العربية الذي فاز بالجائزة الأولى, وقام المعهد الملكي المصري بتلحينه وتوزيعه.. > عام 1959م عين عضواً في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية بدمشق, وأعيد انتخابه في عامي 1962م و1963م.
> 1960م أصدر ديوانه (عبق) عن دار مجلة الثقافة بدمشق. > 1963م عين موظفاً في وزارة الثقافة-مديرية المسارح-ثم في مجلة أسامة للأطفال.
> 1964م أصدر أوبريت (أفراح الريف). > 1965م أصدر أوبريت الريف الثائر.
> 1968م أصدر ديوانه أضاميم الأصيل ومسرحية الخنساء.. > 1970م أصدر الجزء الأول من كتابه (المكزون السنجاري)
> 1972م أصدر الجزء الثاني من كتابه (المكزون السنجاري) > 1974م أصدر كتابه (صالح العلي ثائراً وشاعراً)
> 1978م أحيل الى التقاعد واستقر في بلدة (الدريكيش) لينصرف الى مكتبته. > 1987م أصدر كتابه النقدي (الشعر بنية وتشريحاً) من منشورات مؤسسة الوحدة في دمشق.
> 1988م أصدر الجزء الثالث من كتابه (المكزون السنجاري) عن مطبعة عكرمة في دمشق وتبعه الجزء الرابع عام 1994م. > شغل منصب رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس.
> صدرت عنه كتب ودراسات نقدية كثيرة.
> انتقل الى رحمته تعالى يوم 3/7/.1999
ديوان المراثي.. عام 2003م وعن دار الينابيع في دمشق صدر مجلدان من الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر حامد حسن, وقد خصص المجلدان لقصائد الرثاء, المجلد الأول يضم جزأين, وكذلك الثاني, وقد قدم نجل الشاعر د.عدنان معروف للمجلد الأول بكلمة أشار فيها الى أنه بدأ مشروع جمع أعماله الكاملة: (شعراً ونثراً لينتفع بها قراء العربية ملتزماً بأن تأتي بالشكل الذي يليق بأعمالك الرائعة, متحدة متعانقة بعدما بقيت أشتاتاً طيلة ثمانين عاماً, بعضها على صفحات مجلات العقود الغابرة, وبعض في صدور محبيك, وبعض في خزائنك وأوراقك المتناثرة, هذا الى ما طبعت من دواوين أو مؤلفات).
أما الدكتور رضا رجب فقد كان محقاً حين قال في كلمته في الديوان ذاته: (ركام كبير من الجواهر..حيرنا أمر نظمها في عقد..إذ لم نتمكن من معرفة دقيقة أو شبه دقيقة لتسلسلها التاريخي..) فالشاعر كان وفياً لأبناء جيله حزن لأحزانهم وفرح لأفراحهم وديوان المراثي هذا ليس إلا جزءاً مما قاله الشاعر في الأحباء الراحلين.. وللشهادة والشهداء النصيب الأوفر في ديوان المراثي, فقوافل الشهداء الذين صنعوا مجد الوطن هم الذين يستحقون مثل هذا الإبداع, وهم الذين تنحني لهم الهامات إجلالاً وتكرمة, يقول الشاعر في قصيدة عنوانها: (وطن الملاحم) وهي في أربعين الشهيد علي عباس حيدر:
وطن الملاحم والشهادة والدم أنا أنتمي لكَ لا لغيرك أنتمي
قبلت تربك عاطراً ومسحته فإذا الصباح على يدي وفي فمي..
أطأ الثرى حذر الخطى وكأنني أمشي ولكن في حطام الأنجم
هذي الذرا وعلى مدى آفاقها نسرٌ يحلق أو شهاب يرتمي
يا موسم الشهداء إنّ بني أبي كانوا-ومابرحوا-قطاف الموسم
أكبرت يومك مأتماً وكأنما من كبريائك كبرياء المأتم..
هاجر-أم سهيل..
وقد تكون اللوعة بلغت ذراها وأخذت شكلها واتقدت أكثر ما اتقدت في رثائه لهاجر أم سهيل, الذي هو رثاء لكل أم, رثاء لكل جمال إنساني خلاق مبدع, هورثاء لرفيقه عمر أغنت حياتنا بإبداع الشاعر وما قدّم,في رثاء حامد حسن لأم سهيل, ما هو أكبر من الحزن وأبعد وأكثر شفافية من ضياء الحزن الذي ارتشفه في هذا الرثاء, رثاء لنا نحن بني البشر وما أكثر الشعراء الذين رثوا, ولكن ما أقل الذين استطاعوا أن يكثفوا الرمز والإشارة لتبدو جمرة ما تكاد تلامسها حتى تفجر في داخلك نوافير الأحزان وتشعل بيادر كنت تظنها قد تنحت بعيداً يقول حامد حسن: هل تسألين-على بعادك-كيف حال أبي سهيل..?
رقدت جفون الهانئين وضجّ بالحسرات ليلي.. سيّان بعدك شامخات القصر عندي والتراب
ما نفع هذا القلب إن ماتت أمانيه العذاب الحبُّ عندي في المشاعر والجوارح والعظام
وأراه ينبع من عيونك وابتسامتك والكلام لم يدرِ غير الله ما ألقى وما أخفي وأبدي
أتسافرين من الحياة وحيدة? وأظل وحدي..? هل تسمحين بأن يزور الطيف أجفاني لماما
فأنا اليتم وصار كل الناس في نظري يتامى ما أوجع النكبات إن نزلت على غير انتظار
لاتعجبي إن رحت أبحث في النهار عن النهار.. وغداً أخفّ الى التراب لأستريح الى جوارك
ويكون داري-بعدأن فارقت داري-قرب دارك.. ***
> شاعر العبق..
وأذا ما تركنا الرثاء ولواعج الأحزان وبحثنا في مكامن الجمال, فإننا سوف نقع على كنز من النقاء والصفاء وترف اللغة ورهافة الأحاسيس ولاسيما في مجموعتيه (عبق) و (أضاميم الأصيل).
صدرت مجموعة عبق عام 1960م وأخذت المجموعة اسمها من القصيدة الأولى فيها, وقد جاءت بعنوان: (عبق) وهي قصة جارة سأله ذات يوم عنها الصحفي مالك الرفاعي في حوار صحفي أجري مع الشاعر عام 1998م ونشر بتاريخ 5/..11وقد أجاب: هذه القصيدة تجربة عاطفية يمر بها كل شاعر:
غادرت كوخي..ومحراب الهوى ومضت للعالم المنطلق
تركت لي ملء بيتي عبقاً أنا لا أعبد غير العبق
ولعل قصيدة (غضب) في المجموعة ذاتها تظهر مدى قدرة الشاعر على تصوير أعماق النفس البشرية الساعية الى الحب إذا لم تتحقق هذه الرغبة, فالكلمات بمدلولاتها المتفجرة دائماً بإحساسات جديدة تجعلنا نقع على نبض القلب الذي يشعر أنه أصبح بركاناً يكاد يقذف حممه لأن روعة وألق الحب لم يتحققا, في قصيدة (غضب) قراءة جديدة في تاريخ ما لايباح, أو بصيغة أخرى, عبق ما لانريد أن نجهر به أو ربما إننا نهمس به بنظراتنا, بهمساتنا ولو على خجل, لكن روح الشاعر أبت إلا أن تفجر هذه المعاني وتضعنا أمام جماليات نهرب منها ونشعر وكأننا أسقط في يدنا حين ينشر العبق على الملأ..بل وكيف يعرف طيب العبق إذا لم يكن فوّاحاً..? -ريّاك..?
أم تتنهد الأزهار.. وعلى مساحب ذيلك الأنوار
في عمق عينيك الزمان ودونه تتزاحم الرغبات والأسرار
عاطيتني أمل الشباب..فهزني بعد السكينة عاصف جبار
هذا جحيم رغائبي متفجر وجنون أهواء الشباب مثار
فبكل جارحة تضج جهنم ويهب من جنباتها إعصار
طفح الأسى في جوانحي, وعقني نغم الهوى, وتحطم القيثار
وغداً-وبي غضب-أحيلك دمية الخزي في قسماتها, والعار
والكون بين يديك مضجع خاطىء طفحت به اللعنات والأوزار..
أما في أضاميم الأصيل الصادرة عام 1968م
فثمة لوحة إبداعية تتفجر منها لوحات ومشاهد ورؤى إبداعية تجعل من المجموعة ليس أضاميم, بل بساتين وحدائق تتفرد كل شجرة أو زهرة بسر عصي على الفهم, فالشاعر الذي أحال محبوبته الى دمية الخزي في قسماتها هو ذاته الشاعر الذي يمتلأ إنسانية وعذوبة وصفاء حين يصف الراقصة:
سكر النديّ بها, وجن الخمر, وانسفح الملاب تكاد تقفز من عيونهم الى الحمل الذئاب
فتململ الملهى, وخاف على طهارته التراب وتدور تخطئها العيون الراصدات فما تصاب
وتقصف جسداً تكاد عليه تحترق الثياب.. ما للجمال?يجوع, يظمأ, يستغيث,فلا يجاب..
عندي له عطش الشبيبة والمجاعةو الشباب والشعر, واللهف المعربد والتحرق والعذاب
لا..لا أثاب إذا ذبحت رغائبي لا.. لا أثاب. ***
> آثاره المخطوطة... ترك حامد حسن ارثا ابداعيا وكنوزا أدبية لا تقدر بثمن ومن آثاره المخطوطة التي لم تر النور نذكر:
-الاغنية الشعبية -دراسة -الاشتراكية في الادب العربي دراسة
-الجمالية في الادب العربي دراسة -ادب ونقد واجتماع/مقالات متفرقة
-كرز وجوع....شعر -خواطر حرة-مقالات
-نساء عربيات /دراسة -الزوابع/شعر قومي
-المعري/مسرحية -المتنبي بين عبقريته وحساده/مسرحية...
-رواد عبقر-دراسة عن عدد من الشعراء المعاصرين... -امرأة ماكرة,بابا, في سبيل الرغيف,امام بعلبك,مجموعات قصصية
-أغاريد- شعر للأطفال -محاكمة التاريخ العربي
-ديوان العرب -المعري ماله وما عليه...
أكثر من ستة عشر كتابا لا ندري ان كان قد صدر أي منها بعد رحيله,وكم نتمنى على الجهات المعنية في وزارة الثقافة بالتعاون والتنسيق مع ابناء الكاتب أن تطبع هذه الكتب والدراسات,أو أن تعيد طباعة مجموعاته الشعرية وقد بدأت بمشروع إعادة جمع الاعمال الكاملة لمجموعة مبدعين وهذه خطوة متميزة نأمل ان تستمر وان يكون ابداع شعرائنا ومفكرينا وأدبائنا دائما موجودا وحاضرا بين الايدي ليبقى النبع الثر الذي نغتني منه ويدفع بنا نحو منابع الابداع الحقيقي. ***
> الشعر بنية وتشريحاً.. حامد حسن, ليس شاعراً فحسب, بل هو الناقد المنظر وليس أدل على ذلك من مقدمة مجموعته (أضاميم) فقد كتب تحت عنوان: (قضايا أدبية) مقدمة نظرية تعتبر تنظيراً جمالياً في النقد الأدبي, بل إنها ميزان الناقد وقد بدأ بأدبه فمر به على ميزان الذهب هذا, ومن غير حامد حسن من الشعراء قادر على أن يكتب هكذا مقدمة? وكأني به ويقول :هذه معايير الشعر الحق والجمال الحق, وها أنا أعرض على هذه المقاييس, وهي ليست مقاييس عادية ومألوفة,.. بل إنها مصاغة بعناية فائقة ليصل في نهاية مقدمته الى القول: هذا هو العمل الشعري المتكامل, ولاأظن أن أحداً من النقاد أو المنظرين قد سبقه الى الجرأة في الطرح والقول: هذا هو العمل الشعري المتكامل, وقال: ها أنا أقيس على ما قدمت..
وثمة كتاب نقدي هام صدر قبل عشرين عاماً عن مؤسسة الوحدة (صحيفة الثورة) وهو بعنوان (الشعر بنية وتشريحاً) وفيه يقدم دراسة نقدية في مجال تاريخ الأدب ومدارسه ونقده, ويتوقف عند نماذج تطبيقية وكم نتمنى أن تعاد طباعة هذا الكتاب النقدي الهام لأننا افتقدنا مثل هذه الدراسات المعمقة , وبدأ نقادنا يغرقوننا ببحر مصطلحات هم لا يعرفون من أين أتت ويكاد بعضهم لايستطيع قراءتها بعد أن يغادرها لأيام , يقول حامد حسن في مقدمة كتابه: ( إنني أضع لبنة , لبنة فقط , ولكنني موقن أن غيري سيتم ما بدأت , وهذه سنة مستمرة في الحياة , ومرحلة من مراحل التطور والتكامل , ليس ما أقدمه مجرد تركيبات منطقية , وإنشاءات ذهنية, تتكىء على التاريخ حيناً وتتجاوزه أحياناً , ولكنها تجربة أدبية تاريخية وصيغة لمجموعة احتمالات. حامد حسن الشاعر والأديب , لم يثر مكتبتنا العربية فقط بل كان ملهماً للشعراء والمبدعين في رحيله وفي ذكريات رحيله ولعل من أجمل ما قيل في ذكرى رحيله السابعة ما قال الشاعر غانم سلمان:
مررت على ضريح أبي سهيل وشوقي والحنين تملكاني
يصاحبني الخيال وذكرياتي فألمح طيفه حول المكان
غلالك والبيادر مغريات لذي ولعٍ بأبكار المعاني
نبغت وحزتها شعراً وفكراً وعمرك (خمستان وخمستان)
زركشت المعاني والقوافي بعصفرة الأصيل الأرجواني
وغازلت النسائم والسواقي ونيسنت المواسم بالحسان
تحملت النوازف داميات ولم تشك العقوق الى فلان
وعشت قناعة النساك حرّأ ففي القلب معسول اللسان
فأنت خميلة قد أهملوها وخمر خبيئة في قبوحان
حامد حسن الأديب والشاعر وعاشق الجمال الانساني في ذكرى رحيله السابعة يستحق أن تقام له الندوات وتعقد حلقات نقاش حول إبداعه وألاّ يكون مثل هذا اليوم مجرد محطة عابرة, فالمبدعون هم المحطة الأساس في بناء حضارتنا
ومجدنا
رد: شاعرنا الكبير حامد حسن
مشكور كثير يا علي الغالي لها الموضوع وأنا إنشاء الله رح إدعموا بعض القصائد للشاعر حامد حسن قريبا
غياث محمد حسين- New
-
الابراج :
المساهمات : 55
نقاط : 88
التقييم : 5
العمر : 42
بغمليخ
المزاج :
SMS :
رد: شاعرنا الكبير حامد حسن
أخي العزيز على قال الشاعر الكبير حلمد حسن في وصف بلده الدريكيش:
فسل الدريكيش الحبيية والربى هل نيسنت من بعد ما ارتحل الرُّبى
بلدٌ إذا نزل المُدِّبُ على العصا فيها تعودُ لهُ الشبيبة والصِبا
بلدُ الوشاح السندسي وكلما طلع الصباح على الوشاح تخضَّبا
ما أطيبَ الثمر الشهي بها إذا حلي الندى وما أرقَّ وأعذبا
فسل الدريكيش الحبيية والربى هل نيسنت من بعد ما ارتحل الرُّبى
بلدٌ إذا نزل المُدِّبُ على العصا فيها تعودُ لهُ الشبيبة والصِبا
بلدُ الوشاح السندسي وكلما طلع الصباح على الوشاح تخضَّبا
ما أطيبَ الثمر الشهي بها إذا حلي الندى وما أرقَّ وأعذبا
غياث محمد حسين- New
-
الابراج :
المساهمات : 55
نقاط : 88
التقييم : 5
العمر : 42
بغمليخ
المزاج :
SMS :
رد: شاعرنا الكبير حامد حسن
اشكركم اخواني والموضوع ما بيحلا الا بعد العسل اللي بيضفو الاخ الغالي غياث
واشكرك يااروع صديق واخ
واشكر مديرنا الغالي
واشكرك يااروع صديق واخ
واشكر مديرنا الغالي
رد: شاعرنا الكبير حامد حسن
قال شاعرنا المرحوم أيضاً:
تعالي إلى المائج الأزرقِ
يهدهدنا الموج في الزورقِ
إذا لم نمتَّع بعطر الربيع
فما قيمة الورد والزنبقِ
رحمه الله
تعالي إلى المائج الأزرقِ
يهدهدنا الموج في الزورقِ
إذا لم نمتَّع بعطر الربيع
فما قيمة الورد والزنبقِ
رحمه الله
علي رمضان- effective
-
الابراج :
المساهمات : 233
نقاط : 288
التقييم : 3
العمر : 40
SMS : كل الذين أحبّهم ... نهبوا رقادي واستراحوا
مواضيع مماثلة
» حامد حسن والغزل الرائع
» من روائع الششاعر الكبير ( أبو الطيب المتنبي )
» قصيدة هواجس للشاعر الكبير بدوي الجبل (محمد سليمان الاحمد )
» من روائع الششاعر الكبير ( أبو الطيب المتنبي )
» قصيدة هواجس للشاعر الكبير بدوي الجبل (محمد سليمان الاحمد )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى